أخبار
13 ديسمبر 2023بمساهمةتيكاالتركيةعقدمؤتمراللاجئونفيالشرقالاوسطفيالاردن
برعاية الامير الحسن بن طلال عقد المؤتمر الدولي الثالث تحت عنوان "اللاجئون في الشرق الاوسط: المجتمع الدولي الفرص والتحديات" بمساهمة الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" ينظمه مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك في المملكة الاردنية.
استضافت جامعة اليرموك المؤتمر الدولي الثالث تحت عنوان "اللاجئون في الشرق الاوسط: المجتمع الدولي الفرص والتحديات" بمشاركة واسعة من صناع القرار من مختلف دول العالم والمنظمات الدولية والمجتمع المدني المعنية بقضايا اللاجئين وبرلمانيين واكاديميين ودبلوماسيين وصحافحيين واعلاميين.
وقال الأمير الحسن بن طلال في كلمته الافتتاحية خلال المؤتمر مؤكدا فيها على ضرورة بناء وتطوير الحوار والأفكار، لمجابهة مختلف التحديات التي تواجهنا.
ولفت سموه خلال رعايته في أعمال المؤتمر الدولي الثالث "اللاجئون في الشرقِ الأوسط: المجتمعُ الدولي: الفرص والتحديات"، إلى أهمية أن تستند هذه الأفكار على بيانات سليمة تعزز لقاعدة معرفية في الإقليم.
كما أكد سموه، خلال المؤتمر الذي نظمه مركز دراساتِ اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في الجامعة، الحاجة للتكامل بين دول المشرق العربي حيث لا يمكن لدولة واحدة أن تحل مشاكلها بمفردها.
واشار سموه إلى أن تصنيفات المؤسسات الدولية للاجئين لها تأثير كبير على نوعية الحياة والفرص المتاحة لهم، مبينا أن الإنسان هو الإنسان سواء أكان مواطنا أو مهاجرا أو لاجئا أو مقيما؛ متسائلا: متى سنخرج من أشكال التقسيم للمجتمع الواحد؟
ولفت سموه إلى أن الأوضاع التي تشهدها المنطقة تؤثر سلبا على الشباب وتطلعاتهم، مبينا أن هناك تحديا آخر أمام الشباب يتمثل بصعوبة الحصول على فرص عمل بسبب عدم المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات السوق.
وبدوره أشار سفير الجمهورية التركية في عمان مراد كركوز بمستوى الوعي الثقافي والمجتمعي لدى الطلبة والاكاديميين في جامعة اليرموك وخاصة فيما يتعلق بقضايا اللجوء وهو ما لمسه خلال زيارته للجامعة لمرتين، مشيرا إلى ان تركيا تعد إحدى أكثر الدول التي تأثرت بأزمة النزاع السوري منذ بدأها عام 2011، حيث استقبلت ما يقارب 3.5 مليون لاجئ سوري، كما أنها تعد أكبر الدول المستضيفة للأطفال من اللاجئين حول العالم، حيث تمكن 967 ألف منهم الحصول على فرص التعليم في تركيا، مشيرا إلى أن هناك ما يقارب 300 ألف طفل سوري ولدوا في تركيا، مؤكدا أن الحكومة التركية تسعى بشكل رئيسي لحماية أرواح اللاجئين والمهرجين، وتأمين الحياة الكريمة لهم حيث عملت على تأمين فرص التعليم للاجئين، بالإضافة إلى تأمين تصاريح العمل لهم ليتمكنوا من عيش الحياة الكريمة ويكونوا أعضاء فاعلين بالمجتمع.
وأكد كركوز على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لتصدي لأزمة اللجوء السوري، فيجب على كل دولة أن تأخذ على عاتقها تحمل جزء من مسؤولية تبعات اللجوء السوري بما يتناسب مع مؤشراتها الاقتصادية والاعتماد على الذات لتلك الدولة.
ولفت إلى حركات اللجوء غير الشرعي أن تواجهها الدولة التركية، والإجراءات الأمنية والاحترازية التي تقوم بها للتصدي لهذه الظاهرة.
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في ظروف مفصليّة تمرّ بها المنطقة منذ سبعة أعوام شهدت خلالها تحولات عميقة على كافة الصُعُد السياسيّة والاقتصاديّة والديمغرافيّة والأمنيّة./انتهى