الرئيسالجزائرييفتتحمسجداعثمانيارممتهتيكاالتركية

دشن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، يوم امس الإثنين، مسجد "كتشاوة" التاريخي، بالعاصمة، والذي أشرفت على أشغال ترميمه الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) بحضور السفير التركي لدى الجزائر ومنسق مكتب تنسيقية برامج تيكا في الجزائر.

جاء ذلك خلال خرجة ميدانية نادرة لبوتفليقة، حيث كان مرفوقا بعدد من الوزراء، ووالي العاصمة عبد القادر زوخ، أين استمع إلى شروحات حول عملية ترميم هذا المسجد، الذي يعود إلى الحقبة العثمانية.

وفي 2014، بدأت "تيكا"، أشغال ترميم المسجد بناء على اتفاق بين حكومتي البلدين، توج زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى الجزائر في 2013.

وأشرفت "تيكا"، التابعة لرئاسة الوزراء التركية، على أعمال ترميم المسجد، بفريق مختص وهيئة أكاديمية، وحرفيين ماهرين في فن التخطيط والنقش.

وأشرف على أعمال الرسم والكتابة، الخطاط التركي الشهير حسين قوطلو، الذي حظي بجائزة الرئاسة التركية للثقافة والفن في 2016، وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الجزائرية.

وفي فبراير/ شباط 2018، زارت عقيلة الرئيس التركي أمينة أردوغان، المسجد على هامش زيارة قام بها الرئيس التركي إلى الجزائر.

وبني مسجد كتشاوة عام 1520م، في منطقة القصبة، التي تشتهر باسم "المدينة القديمة"، في العهد العثماني (1518 / 1520) من قبل أحد أكبر قادة الأساطيل العثمانية وحاكم الجزائر آنذاك، خير الدين بربروس باشا (1470-1546).

وعقب الاحتلال الفرنسي للجزائر عام 1830، استخدمه الفرنسيون مخزنًا، قبل هدمه وبناء كنيسة مكانه، وبقي يستخدم كنيسة لمدة 54 عامًا.

وحوّل الجزائريون الكنيسة إلى مسجد عقب إعلان الاستقلال في 1962، مع المحافظة على معالم الكنيسة، لكنه أغلق أبوابه في 2008، بعد أضرار لحقت به جراء زلزال عنيف ضرب العاصمة الجزائر في 2003. وتعتبر المسجد العثماني رمز الصداقة التركية والجزائرية واحدى معالم الاستقلال.   

وتعد هذه الخرجة نادرة بالنسبة للرئيس الجزائري، الذي يعاني من متاعب صحة جراء تعرضه لجلطة دماغية في 2013 أفقدته القدرة على الحركة./انتهى