أخبار
13 ديسمبر 2023الملتقىالدوليالجزائريالتركيالرابعحولالموروثالتاريخيالجزائريالعثمانيالمشترك
نظمت الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" بالتعاون مع الأرشيف الوطني الجزائري الملتقى الدولي الرابع حول الموروث الجزائري التركي المشترك في الجزائر.
احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة باتنة "1" الجزائرية، فعاليات الملتقى الدولي الرابع حول الموروث الجزائري-العثماني المشترك، وجاءت هذه المناسبة تحت شعار "على خطى بيري رايس وتاريخ الجزائر في القرن 16 من خلال كتاب البحرية". ومن خلال هذا الملتقى قرب أكثر المشهد الاخوي منذ القديم بين الشعبين وتاريخهما المشترك وأواسر التعاون في شتى المجالات.
وحضر الملتقى كل من عبد المجيد شيخي مدير الأرشيف الحكومي الجزائري، سفيرة تركيا بالجزائر ماهينور أوزدمير كوكطاش، رئيس مؤسسة التاريخ التركي بيرول جتين، منسق الوكالة "تيكا" في الجزائر الب ارسلان جيفيك بالاضافة الى العديد من الاكاديميين والكتاب والمؤرخين من تركيا والجزائر والبانيا.
وقال عبد المجيد شيخي مدير الأرشيف الحكومي الجزائري ،الأربعاء، إن العمل قائم من أجل تسليط الضوء على كافة جانب الحقبة العثمانية في بلاده.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لشيخي وهو أيضا مستشار الرئيس عبد المجيد تبون على هامش الملتقى الدولي الرابع الجزائري التركي الذي حمل عنوان "على خطى بيري رايس تاريخ الجزائر في القرن 16 من خلال كتاب البحرية"، وانعقد بالعاصمة الجزائر.
وامتد الوجود العثماني في الجزائر قرابة ثلاثة قرون بين عامي 1518 و1830، وانتهى مع الغزو الفرنسي للجزائر واحتلالها لغاية عام 1962.
وحسب شيخي، فإن علاقات الجزائر بتركيا "علاقات راسخة في التاريخ ولكن تحتاج للتعريف بها وتوضيحها وتفسيرها ورفع التباسات خاصة بها لأنه كثرت الكتابات والدراسات التي تشكك في هذه العلاقات وخاصة فيما يتعلق بدور الجزائر في سياسة الدولة العثمانية".
وأوضح أن "هذا هو الملتقى الرابع وهناك ملتقيات عقدت في تركيا وبالتالي العمل قائم على قدم وساق من أجل كشف الحقائق الخاصة بهذه الفترة وتصحيح بعض المعلومات التي تروج هنا وهناك حول طبيعة العلاقة ونوعها (بين الجزائر والدولة العثمانية)".
وتابع شيخي: "البعض يقول إن الجزائر لم تكن دولة قبل الاحتلال الفرنسي ( أي في العهد العثماني) لكن الشواهد موجودة أمامكم من الأرشيف حول المعاهدات التي وقعت من قبل الجزائر ولم تكن بقبول الدولة العثمانية بل كانت هناك حرية واسعة نوعا ما ولا نقول استقلالا تاما".
من جهتها قالت سفيرة تركيا بالجزائر ماهينور أوزدمير كوكطاش في كلمتها في افتتاح الملتقى: "أعتقد أن هذه الندوات التي تلقي الضوء على تاريخنا المشترك، تساهم في توطيد أواصر الصداقة والأخوة بين الشعبين التركي والجزائري ونقل تاريخنا إلى الأجيال القادمة".
وأضافت: "تستمر علاقاتنا السياسية والاقتصادية والتجارية والإنسانية والثقافية مع الجزائر في التطور بما يتماشى مع أواصر الأخوة الأبدية بين شعبي البلدين".
وشهد الملتقى مداخلات لمؤرخين وأساتذة من الجزائر وتركيا تتناول كافة جوانب العلاقات بين الجزائر وتركيا خلال مرحلة الحكم العثماني للجزائر.
في الندوات التي أقيمت في مدن الجزائر وجيجل وباتنة وبسكرة ، نالت المعرض الذي تضمن خرائط الولايات الجزائرية التي رسمها بيري ريس اعجاب الزوار/.انتهى