تيكاالتركيةتحافظعلىتراثالاجدادفيالشرقالاوسط

تواصل الوكالة التركية للتعاون والتنسيق " TİKA" في عمان تنفيذ اعمال مشروع ترميم محطة سكة حديد الحجاز بعمان والتي تعد واحدة من أهم المشاريع في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، وكذلك تشييد المتحف الذي توضح تاريخ السكك الحديدية التاريخية وترميم 3 مباني تاريخية في المحطة.

وفي إطار المشروع ، الذي بدأ تنفيذه من قبل TİKA في عام 2017 ، يتم بناء محطة سكة حديد الحجاز في محطة قطار عمان وتشييد مبنى متاحف سيتم فيه شرح تاريخ سكة حديد الحجاز. بالاضافة الى ترميم ثلاثة مباني للمحطات بجوار مبنى المتحف مع رعاية الحفاظ على قوامها التاريخي.

 سيضم المتحف مساحة مغلقة تبلغ 3.000 مترمربع ويتم من خلالها عرض القضبان التي تحمل ختم السلطان عبدالحميد الثاني والقاطرات والمواد المستخدمة للتواصل في المحطة والأدوات المستخدمة في إصلاح وصيانة القضبان والصور الفوتوغرافية والمواد المطبوعة الأخرى المتعلقة بالمتحف.

بالإضافة إلى التسجيلات الصوتية التاريخية للمحطات على الخط، ويتم عرض تصوير السنوات الأولى من المحطة بتقنية متعدد الأبعاد والركاب وامتعتهم.

في الطوابق الأخرى من المتحف، سيكون هناك قسم حيث يتم عرض نماذج من المحطات الأخرى مع تقنية الديوراما. ومن المخطط أن يتم الانتهاء من تشييد مبنى الترميم والمتحف في الأشهر الأولى من عام 2020 وفتح متحف الحجاز لخدمة الزوار.

تاريخ خط السكة الحديدية العثمانية (الحجاز)

وكان السلطان عبد الحميد الثاني قد أنشأ “محطة الحجاز”، ما بين 1900 و 1908 لتصل دمشق بالمدينة المنورة، وكانت سكة الحديد أنشئت في بادئ الأمر لتصل ما بين درعا ودمشق في الأول من أيلول عام 1900.

وبعد ذلك، بدأ العمل على تطوير خط مباشر لايصال دمشق بالمدينة المنورة، عبر مد خط سكة الحديد الى عمان عام 1903، ومن ثم إلى معان عام 1904. وفي عام 1906 وصلت مدائن صالح، بينما انتهى العمل بها في عام 1908 بعدما وصلت المدينة المنورة.

وكان الهدف الرئيسي من إنشاء “محطة الحجاز”، هو التخفيف على الحجاج مشاق السفر، لذلك تعد من أعظم إنجازات السلطان عبد الحميد الثاني، حيث ثلثي تكلفة الإنشاء كانت قد غطتها تبرعات المواطنين.

وجاءت الإتفاقية المذكورة، ضمن سلسلة اتفاقيات، وقعت في العاصمة الأردنية بين أنقرة وعمّان، وقّعت الوكالة التركية "تيكا"، اتفاقية لإعادة إعمار “سكة حديد الحجاز” في العاصمة الأردنية عمان، وتحويلها الى متحف تصل مساحة المتحف إلى نحو 3 الاف متر مربع، حيث سيحتوي على آثار ومتعلقات بالسكة العريقة، والمباني الخاصة بها./انتهى