ترميمضريحالملكالنجاشيجعلهاللهمننصيبتركيا

أقيمت مراسيم إحياء يوم عاشوراء بمشاركة الآلاف من الأشخاص في ضريح اصحمة ابن ابجر النجاشي ملك حبشة والتي رممت من قبل الوكالة التركية تيكا مع مقبرة 15 صحابيا في باحتها واعادتها إلى العالم الإسلامي في إثيوبيا. فأصبح مزارا سياحيا يقصده المسلمون والمسيحيون من جميع انحاء العالم.

وقال رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الإثيوبي مفتي العام الحاج عمر إدريس: "نحن كشعب الاثيوبي كنا نرغب دائما ترميم وصيانة ضريح النجاشي، ولكن الله جعل هذا العمل الجميل من نصيب تركيا، ونحن ممتنون لهم حيال هذا العمل المبارك".

وعاد مسجد النجاشي التاريخي في إقليم تجراي شمالي إثيوبيا، ليجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، بعدما أنهت الوكالة التركية "تيكا"، في سبتمبر/أيلول 2018 أعمال ترميمه، ليصبح تحفة معمارية تسر الناظرين.

ومسجد النجاشي الذي بُني على أول بقعة عرفت الإسلام بإفريقيا، يقع في قرية تحمل الاسم ذاته على بعد نحو 770 كم من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

ويعود تاريخ بناء المسجد إلى هجرة المسلمين إلى الحبشة، عندما أمر النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) صحابته في السنة الخامسة من البعثة (615 ميلادية) بالهجرة إلى هناك في ظل تعذيب الكفار لهم، حيث أحسن ملكها، "أصحمة بن أبجر النجاشي"، معاملتهم، ورفض تسليمهم إلى قريش.

وفي العصر الحديث، شهد المسجد ثلاثة ترميمات، حيث قام الشيخ محمد عبده، وهو رجل أعمال إثيوبي في عهد الرئيس الإثيوبي السابق، منغستو هيلي ماريام (1987 ـ 1991)، بإعادة بناء المسجد، وقبل 25 عاماً، أعاد الملياردير السعودي، محمد حسين العمودي، بناء المسجد.

فيما جاءت أعمال الترميم والصيانة الثالثة علي يد وكالة "تيكا " التركية، ليظهر المسجد بعدها في حلته الجديدة، مستعيدا رونقه بعد انتهاء أعمال الترميم التي نفذتها الوكالة منذ العام 2014.

ويقول القائمون على المسجد ومسؤولون في مجال السياحة بإقليم تجراي، إن مسجد "النجاشي" شهد تزايدا في أعداد الزائرين من إثيوبيا وخارجها، لاسيما بعد ترميمه الأخير على يد "تيكا".

وبخلاف المسجد، شملت أعمال الترميم التي نفذتها "تيكا"، أضرحة "النجاشي" و15 صحابياً، في القرية ذاتها.

رسالة شكر الى تركيا

وعبر الشيخ على أحمد إبراهيم، إمام مسجد النجاشي، عن سعادته لاكتمال ترميم المسجد، وقال إن "الجهود التركية المتمثلة في الدور الذي قامت به وكالة تيكا هي التي أعادت لهذا المكان رونقه فأصبح مزارا سياحيا يقصده المسلمون والمسيحيون".

وبعث الشيخ إبراهيم، برسالة شكر وتقدير لحكومة وشعب تركيا لدورهم الطليعي في تجديد وتوسعة المسجد، لافتا إلى أنه بجانب ترميم المسجد والأضرحة، قامت الوكالة ببناء مرافق خدمية أخرى؛ من بينها مطبخ عصري يكفي 500 شخص./انتهى