أخبار
07 أبريل 2016القدسهينقطةتقاطعالطرق
جامعة السلطان محمد الفاتح الاهلية، ومركز السلام والتعاون الدولي بالتعاون مع بلدية اسطنبول عقدت ندوة تحت عنوان “قدس هي نقطة تقاطع الطرق، قدس تنتظركم” في القدس الفلسطينية.
اقيمت الندوة في المركز الثقافي أميري علي، والقى رئيس جامعة السلطان محمد الفاتح الاهلية الاستاذ الدكتور موسى دومان في كلمته الافتتاحية قائلا القدس هي بمثابة تراث ذهبي استقرت في احضان فلسطين.
كما وصف ان القدس قيمة جدا وذات مغزى للمسلمين، " ان في القرن الماضي شهدت العديد من بلدان المسلمين حروبا والالما ومن ضمنها سكان القدس ومع شديد الاسف فانهم عانوا كثيرا بالنسبة للاخرين. وبالإضافة إلى هذه المعاناة، ونحن كجامعة نفكر هنا مع اخواننا الفلسطينيين ماذا نستطيع ان نفعل من اجل تنمية المجتمع والدولة بعيدا عن الاحداث السياسية اليومية، وكيف يمكننا إعادة الإعمار في هذه الأراضي بالعمل معا في مجال العلوم والثقافة. وقررنا العمل مع اساتذتنا المفكرين وبالتعاون مع مركز السلام والتعاون الدولي في هذا المجال ".
وكما تطرق الاستاذ الدكتور موسى دومان لبعض الحوادث المهمة التي جرت في فلسطين:
" في الفتح الاول لقدس توجه الخليفة عمر ابن الخطاب (رضي الله عنه) الى كنيسة والتقى مع البطريرك وناقش معه بعض الامور وفي حينها صار وقت الصلاة والتفت اليه البطريرك قائلا تستطيع اقامة صلاتك هنا بكونك حاكما وسلطانا لهذه المنطقة، فرد عليه الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قائلا كلا اذا اقمت صلاتي هنا فيأتي المسلمين من بعدي يطلبون منكم هذا المكان، مع العلم انها كنسية وهي مكان مقدس بالنسبة للمسحيين ويجب ان يبقى بهذا الشكل ". وبعدها ذهب وصلى صلاته في مكان اخر، واصبح مكان صلاته اليوم جامع ومقام الخليفة عمر ابن الخطاب (رضي الله عنه). وهذا خير مثال ودليل لرؤية المسلمين تجاه الاديان الاخرى. وتحدث ايضا عن الحوادث في عصر الايوبيين والعثمانيين ايضا وكما تطرق للقصة المشهورة بين اليهودي تأودور مع السلطان عبد الحميد خان، حين طلب اليهودي من السلطان عبد الحميد الاراضي الفلسطينية مقابل ديون الدولة العثمانية. فاجابه السلطان "هذه الاراضي هي ميراث من أبائنا واجدادنا فاخذوها بدمائهم وانا لا استطيع بيعها بالدراهم". اما بالنسبة للحوادث في الايام الاخيرة هي حادثة اسطول الحرية التي كانت متوجه الى الغزة والثانية هي حادثة قمة داووس التي جرى فيها حادثة "الدقيقة الواحدة" بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والرئيس اليهودي شيمون برز. وعند ذكرنا لكل هذه الحوادث تتجلى في خواطرنا القدس والفلسطين.
وكما قال رئيس قسم المعماري في جامعة السلطان محمد الفاتح الاهلية الاستاذ الدكتور صبحي ساعدتجي نحن دائما نعد القدس والفلسطين من الاماكن المقدسة ونحن نحب فلسطين واخواننا الفلسطينين. واذاف يجب اعمار المدن الفلسطينية وجعلها بشكل عصري ونحن مستعدين في الخدمة بهذا الصدد.
وقد عبر السيد كورشاد محمود المنسق السابق لمكتب برنامج وكالة تيكا في الفلسطين عن اهمية اقامة مثل هذه الندوات في القدس وطلب تحويل الوضع الفلسطيني في تركيا الى بيانات محددة.
وقال ايضا اننا كوكالة تيكا ندير انشطتنا هنا في فلسطين منذ عام 2005. وفعالياتها تضم جميع المجالات من الصحة والتعليم والثقافة والحماية المناطق الاثرية وخدمات البنى التحتية والبرامج الاجتماعية الخ واننا بمثابة اليد العون تمثل تركيا والشعب التركي في فلسطين. واود الذكر ان الالواح الذهيبية لقبة الصحراء قد جددت من قبلنا. ونحن كتركيا يجب ان نتواجد في فلسطين بجميع مجالاتنا من المنطمات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وطلابنا يجب ان يفكروا اكمال الدراسات العليا من الماجستير والدكتوراة في الجماعات الفلسطينية وهذا كلها لكي يصبح لدينا فرصة لحل مشاكل اخواننا الفلسطينين.
وقد القيت العديد من المقالات التي تخص الميراث التاريخي والثقافي للقدس في الندوة المقامة.
انتهى.