أخبار

09 مايو 2016

تركياتستعدلأستضافةالقمةالانسانيةالعالمية

تعقد في إسطنبول يومي 23 و24 مايو/ آيار الجاري، القمة الإنسانية العالمية التي تنظمها الأمم المتحدة للمرة الأولى بحضور عدد كبير من زعماء العالم، ، وتهدف لبحث المشاكل والحلول وسبل التنسيق في مجال المساعدات الإنسانية.

ويأتي عقد القمة بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وينظمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية(UNOCHA) ، وتعقد في تركيا التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، وأنفقت منذ عام 2011، حوالي 10 مليارات دولار، من أجل اللاجئين.

ويتوقع أن يشارك في القمة حوالي 5 آلاف شخص من مختلف دول العالم، بينهم مسؤولين حكومييون، وممثلون عن العديد من الهيئات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، وعالم الأعمال، بالإضافة إلى مسؤولين من مناطق الأزمات.

ولم يعد النظام العالمي للمساعدات الإنسانية قادرا على إنتاج حلول فعالة للأزمات الإنسانية المعاصرة، لأسباب من بينها محدودية الموارد، واستفحال الفجوة الاقتصادية، واستمرار الحروب والنزاعات الداخلية. حيث تشكل النزاعات المسلحة حوالي 80% من الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، وهو ما يفرض تحدٍ كبير على المجتمع الدولي، يتمثل في الهجرات الجماعية، والأوبئة.

كما أن أي أزمة إنسانية تحدث في أي مكان في العالم، يمتد تأثيرها للعديد من الدول، وهو ما يخلق حاجة ماسة لتطوير مجال المساعدات الإنسانية، انطلاقا من المسؤولية العالمية والأخلاقية التي تقع على عاتق المجتمع الدولي.

وتأتي في هذا الإطار، القمة الإنسانية العالمية الأولى من نوعها، لتمنح الدول، فرصة تحديد المصاعب والنواقص التي يعاني منها النظام الدولي للمساعدات الإنسانية، وتطوير سياسات تتعلق بالإجراءات الواجب اتخاذها، للتعامل مع الوضع الحالي.

وستشارك تركيا، تجربتها في مجال المساعدات الإنسانية والعاجلة، مع الدول المشاركة في القمة، التي تهدف إلى وضع استراتيجيات للمساعدات الإنسانية، وسياسات فعالة للتعامل مع الحالات الطارئة.

ويمكن متابعة أعمال القمة، من خلال موقعها الإلكتروني الرسمي  www.dizturkiye.org

تركيا الدولة الأكثر استضافة للاجئين في العالم

باتت تركيا دولة رائدة عالميا في مجال المساعدات الإنسانية، نتيجة النهج المختلف الذي اتّبعته في هذا المجال، وأنشطتها التي حظيت بالتقدير العالمي. حيث فتحت تركيا ذراعيها على مدى قرون للهاربين من الظلم في بلدانهم، وتستضيف حاليا حوالي 3 ملايين لاجئ، ممن اضطروا لترك بلادهم بسبب الحروب أو النزاعات الداخلية في المنطقة.

ووفقا للإحصاءات الرسمية، فإن 2.7 مليونا من اللاجئين الذين تستضيفهم تركيا هم من السوريين. ووفقا لإحصاءات الأمم المتحدة فإن تركيا هي الدولة الأكثر استضافة للاجئين في العالم حاليا.

وحقّقت تركيا أداء قويا، وقدّمت نموذجا يحتذى به، في مجال المساعدات الإنسانية، في السنوات الأخيرة. ويقف خلف ذلك أداء الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، وخاصة وكالة التركية للتعاون والتنسيق التابعة لرئاسة الوزراء (تيكا)، وإدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، والهلال الأحمر التركي.

وكالة التركية للتعاون والتنسيق التابعة لرئاسة الوزراء (تيكا)

تقدّم “تيكا” مساعدات إنسانية في أكثر من 140 دولة، ولديها 52 مكتب تنسيق، وهي مسؤولة عن وضع الإحصاءات، وكتابة التقارير المتعلقة بالمساعدات الإنمائية التركية، بما فيها المساعدات الإنسانية.

وفي الوقت الذي وصلت فيه قيمة المساعدات الإنمائية المقدمة من تيكا عام 2002، إلى 85 مليون دولار، ارتفعت قيمة تلك المساعدات إلى 3 مليارات و591 مليون دولار، عام 2014.

وزادت قيمة إجمالي المساعدات الخارجية التركية، عام 2014 بنسبة 47% مقارنة بعام 2013، لتصل إلى 6.4 مليار دولار. وزادت المساعدات الإنمائية التركية الرسمية 42 مرة، خلال الأعوام الـ 12 الماضية.

وبلغت قيمة المساعدات التركية، إلى منطقة الشرق الأوسط 2.5 مليار دولار، وإلى منطقة القوقاز 454.4 مليون دولار، وإلى إفريقيا 383.3 مليون دولار، وإلى البلقان وشرق أوروبا 133.8 مليون دولار، وإلى الشرق الأقصى 25.5 مليون دولار، وإلى الأمريكيتين 4.5 مليون دولار، وإلى أوقيانوسيا نصف مليون دولار.

وخُصّص القسم الأكبر من المساعدة الإنمائية الرسمية الثنائية لعام 2014، للمساعدات العاجلة والإنسانية، حيث بلغت قيمتها 1.7 مليار دولار، وبلغت قيمة المساعدات المقدمة إلى البلدان الأقل نموا 1.5 مليار دولار.

ووفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، فقد حلّت تركيا عام 2014 في المركز الثاني عالميا بعد الولايات المتحدة، في مجال المساعدات الإنسانية، حيث بلغت قيمة تلك المساعدات التي قدّمتها 2.42 مليار دولار، في حين حلّت في المركز الأول عالميا، من حيث نسبة المساعدات للناتج القومي الإجمالي.

ووفقا للبيانات الأولية، فقد وصلت قيمة المساعدات الإنمائية الرسمية التركية، عام 2015، إلى 3 مليارات و913 مليون دولار. وشكّلت المساعدات المقدَّمة للضيوف السوريين، القسم الأهم من هذه المساعدات.

وتنشط “تيكا” كذلك في المناطق التي تعاني من خطر الجفاف ونقص مياه الشرب، وقامت خلال الفترة من 2003 إلى 2014، بحفر أكثر من ألف بئر لمياه الشرب، 423 منهم في آسيا، و337 منهم في إفريقيا.

وفي المجالين التعليمي والصحي، قامت تيكا، في الفترة من 2011 إلى 2014، بإنشاء أو ترميم أو تجهيز، 264 مشفى ومركزا صحيا، وقامت في نفس الفترة بتدريب 3 آلاف عامل في المجال الصحي، وتقديم 170 من المعدات الطبية والتقنية، ومنح 79 عربة إسعاف.

كما قدّمت تيكا إلى النازحين المقيمين في المخيمات بعد هروبهم من هجمات تنظيم داعش الإرهابي في كركوك وأربيل ودهوك، شمالي العراق، مساعدات تضمّنت معدات منزلية، وأدوات مطبخ، ومواد غذائية.

وأرسلت تيكا مواد غذائية وطبية إلى الأطفال الصوماليين الذين يعانون من سوء التغذية، ضمن حملة المساعدات العاجلة، التي أطلقتها لتلبية احتياجات شعب الصومال الذي يعاني من الجفاف.

وقدّمت تيكا مساعدات إلى قطاع غزة، لتلبية الاحتياجات الإنسانية، بعد الهجمات الإسرائيلية على القطاع، كما قدّمت 12 ألف طرد غذائي للمتضرّرين من السيول التي ضربت باكستان قبل عامين، وتقدّم كذلك مساعدات لمسلمي أراكان في ميانمار.

إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)

تعد إدارة الطوارئ والكوارث التركية (آفاد) من أكثر المؤسسات والهيئات التركية ديناميكية وسرعة وفعالية في عملها، فكانت أول هيئة إغاثية تصل النيبال بعد الزلزال الذي ضربها العام الماضي. كما تكفّلت بإعانة اللاجئين السوريين في تركيا، واستقبالهم في مراكز الإيواء التي تديرها.

وانتشرت طواقم آفاد في أربع قارات ووصلت إعاناتها لأكثر من أربعين دولة شهدت كوارث طبيعية كالزلازل والسيول والجفاف والحرائق، واضطرابات داخلية.

وتجاوزت آفاد في مد يد العون للسوريين مساعداتها الإنسانية، فقد أنشأت 26 مركز إيواء للاجئين (مخيمات)، مزودة بمراكز للتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، علاوة على العناية النفسية.

فبحسب الأرقام التي نشرتها آفاد، بلغ عدد اللاجئين في المخيمات 281 ألفا و935 لاجئا، بينهم 272 ألف سوري، تم تقديم خمسة ملايين و86 ألفا و471 خدمة طبية لهم منذ عام 2011. وتوجّه 945 ألفا و576 شخصا إلى المستشفيات، أما معطيات المستشفيات التركية فتشير إلى تقديم 6 ملايين و156 ألفا و660 خدمة صحية للاجئين، وإجراء 325 ألفا و360 عملية جراحية، كما تمَّ تسجيل ولادة 151 ألفا و746 طفلا سوريا في تركيا.

ويتلقى 325 ألف طالب سوري تعليمهم في تركيا، بينهم6857 طفلا في مرحلة الحضانة يتلقون تعليمهم في 1211 مركزا تعليميا في المخيمات، أما طلاب المرحلة الابتدائية فبلغ عددهم 42 ألفا و491 طالبا، وطلاب المرحلة الإعدادية 20 ألفا و51 والمرحلة الثانوية  9 آلاف و308 ، أما بقية الطلاب فيتلقون تعليمهم في المدارس الحكومية التركية في مختلف المراحل الدراسية.

منظمة الهلال الأحمر التركي

تعد من أعرق المؤسسات الإغاثية التركية، فهي قادرة على إيواء 300 ألف شخص بشكل عاجل، وتقديم المأكل والمشرب لهم، وتمتلك نحو 700 فرعا، وبهذه الإمكانيات، تعد من أهم أعضاء الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

بإمكان طواقم الهلال الأحمر التركي الوصول لأي منطقة في تركيا تتعرّض لكارثة طبيعية في مدة أقصاها ساعتين. وبإمكان الهلال الأحمر تقديم العناية النفسية والاجتماعية لضحايا الكوارث، ولها 17 فرعا رئيسيا مخصّصا في الولايات التركية للتبرع بالدم، إلى جانب 64 مركزا للدم وسيارات لهذا الغرض في عموم البلاد، ويبلغ عدد أفراد طواقمها، ثلاثة آلاف شخص.

وبهذه الشبكة الواسعة، تم تسجيل مليون و937 ألفا و940 حالة تبرع بالدم العام الماضي، وتم تسجيل 105 متطوعين عام 2015 مستعدين للتبرع بالخلايا الجذعية.

ونظرا للأزمة الإنسانية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، نجح الهلال الأحمر، في الاستجابة لنداءات الواجب الإنساني، حيث وصلت المنظمة، في الحالات الطارئة والعاجلة لـ 300 ألف شخص، وبهذه القدرة جاءت في المرتبة الثانية عالميا بتقديم الإيواء العاجل والغذاء للمحتاجين.

وقدّمت طواقم الهلال الأحمر التركي خدماتها للمحتاجين في فلسطين وتشاد وباكستان وهاييتي وليبيا والصومال وأركان وموريتانيا، والسنغال والنيجر والبوسنة والهرسك، والفلبين، والعراق، ولبنان، والعديد من الدول الأخرى، ففي باكستان سجلت منظمة الهلال الأحمر أكبر عملية إغاثية في تاريخها، فقد كانت أولى الهيئات الإغاثية التي كانت بجانب الضحايا الباكستانيين المتضررين من السيول جراء الأمطار الموسمية عام 2014.

وللمزيد من التفاصيل حول القمة يرجى متابعة الموقع الالكتروني: http://www.un.org/ar/conf/whs/index.shtm

المصدر: وكالة الأناضول

الأخبار القادمة

داودأغلويفتتحجامعالفرهاديةالعثمانيةفيالبوسنةوالهرسك

افتتح رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، جامع "فرهادية" العثماني، في البوسنة والهرسك، الذي تعرض للهدم على يد الصرب في العام 1993، وأعادت وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" إعماره. وفي كلمة له في حفل أقيم...