أخبار
01 ديسمبر 2015مناقشةمكانةالشرقالأوسطوأفريقيابالعمقالتاريخيالتركيفيوكالةتيكا
ضمن سلسلة الندوات التي أقامتها وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، قدمت ندوة بعنوان "مكانة الشرق الأوسط وافريقيا في العمق التاريخي التركي"، وذلك بمشاركة كل من البروفيسور "أحمد قواص" والبروفيسور "زكريا قورشون".
حيث بدأت الندوة بكلمة لرئيس وكالة تيكا الدكتور "سردار تشام"، وأبدى سروره من الاهتمام والمشاركة الكبيرة لهذه الندوة.
وأضاف تشام أنه "لاتوجد دراسات كافية حول الشرق الأوسط وأفريقيا في تركيا، وإذا طُلب 20 أكاديمي مهتم بهذه المنطقة، فإننا سنتفاجئ بأنه لايتوفر عندنا أكاديميين بهذا العدد.
ولذلك وجود الأساتذة الأفاضل القيمين بيننا هنا يزيدنا شرفاً وسروراً. ويزيد أهمية بأن هؤلاء الأساتذة في شبابهم عندما بدأوا باختيار مضمار حياتهم اختاروا هذا الاختصاص.
ولم يكن في الشرق الأوسط وأفريقيا في سنوات شباب هؤلاء الأساتذة مجالات تستحق الاهتمام. ولو أنهم اختاروا في تلك المرحلة دراسات حول باريس أو الاتحاد الأوربي لربما كانت حياتهم ستتيسر أكثر. كانوا سيستغلون الامكانيات الكبيرة التي ستتاح لهم لكنهم اختاروا الأصعب، فأصبحوا الآن أفراداً يملكون الكم الهائل من المعلومات التي تحتاج إليها بلادنا ومنطقتنا ولربما العالم كله. ولهذا فانه في غاية الأهمية اليوم نقلهم بعضا من هذه المعلومات إلينا. وعملنا بهذه المعلومات مهم لمعرفة تاريخنا وحاضرنا ولرسم التأثير على مستقبلها، ولهذا فان هذه المعلومات ذان قيمة عالية".
من المحال عدم الإهتمام بالشرق الاوسط
وقال البروفيسور "زكريا قورشون" والذي يرأس جمعية أبحاث الشرق الأوسط وأفريقيا واستاذ قسم التاريخ في جامعة مرمرة في اسطنبول "بدأنا مع طلابنا الشباب بالبحث في قضايا أفريقيا والشرق الأوسط، تحت شروط صعبة للغاية، وفي ظل تلك الظروف كنا نعاني الكثير في تركيا حتى على مستوى توفير مراجع للأبحاث، ولكن اليوم ولله الحمد الإمكانيات متاحة وبشكل كبير".
لماذا تتواجد تركيا في الشرق الاوسط؟
يرى البروفيسور "قورشون" بأن هذا السؤال الذي يطرح في تركيا كثيرا، لاقيمة له ولا أهمية، وقال بأن هذه المنطقة هي نفسها التي تجول فيها سيدنا موسى، وعاش فيها سيدنا عيسى، وعرج منها سيدنا محمد. ولذلك فإن الشرق الأوسط الذي احتضن كبرى الديانات السماوية الثلاث، وعدم الاكتراث به هو الذي لاقيمة له ولا أهمية.
وأفاد أيضًا بأن تركيا اليوم إن لم تستطع إثبات نفسها في تلك المنطقة فإنها ستبقى دولة ضعيفة وصغيرة وليس لها أية أهداف أو تطلعات.
وأضاف البروفيسور "أحمد قواص" الذي شغل منصب السفير التركي في التشاد قائلاً "بأن تاريخ أفريقيا لايمكن معرفته من خلال البحث في المراجع الفرنسية". ويجب البحث في المراجع العثمانية أيضًا وإلا فإننا سنصل إلى معلومات قاصرة ومضللة عن تلك المنطقة".
وذكر أيضًا بأن عام 2005 هو عام الانفتاح التركي على أفريقيا وإلى ذلك التاريخ كانت العلاقات التركية الأفريقية ضعيفة، ولكنها خلال الأعوام العشرة الماضية، قطعت مسافات كبيرة وذلك للجهود الكبيرة التي بذلتها الخارجية التركية ووكالة تيكا بالإضافة الى المؤسسات والمنظمات الأخرى.